عمّان- جريمة تقشعر لها الأبدان وهزت الرأي العام أسدلت عليها محكمة الجنايات الكبرى مؤخرا الستار، بعد أن نالت الزوجة القاتلة قصاص العدالة بعد إدانتها بقتل زوجها وتقطيع جثته، والحكم بإعدامها شنقا حتى الموت
القضية كانت بدأت خيوطها بالتكشف مطلع نيسان (ابريل) العام 2007، عندما عثرت عائلة كانت تتنزه في منطقة قريبة من شارع الاردن على أجزاء من جثة رجل دفنت في منطقة ترابية قريبة من الشارع الرئيسي!
وحسب قرار الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى مؤخرا، فقد ثبت للمحكمة أن زوجة المغدور، صاحب الجثة التي عثر عليها، هي الفاعلة، حيث اعترفت بأنها لجأت إلى قتل زوجها جراء ما اعتبرته "خلافات زوجية وسوء معاملة الزوج للزوجة".
وقامت المتهمة بتحضير كمية من سم "اللانيت" الشديدة السمية، اشترتها قبل الجريمة بشهر تقريبا، الى أن تحينت الفرصة المناسبة لتنفذ ما خططت له من جريمة.
وفي يوم السادس والعشرين من شهر آذار (مارس) العام 2007، وبعد عودة المجني عليه إلى منزله، وطلبه من زوجته المتهمة تحضير كأس عصير ليمون بعد أن شكا صداعا في رأسه، عندها وجدت المتهمة أن الفرصة مناسبة للتخلص من الزوج، فقامت بخلط المادة السامة، التي سبق أن جهزتها، في كأس العصير ليتناوله الزوج كاملا.
وبين قرار المحكمة، أن المتهمة انتظرت بعد سكون جسد الزوج بعد تناوله السم، حتى وقت متأخر من الليل، قبل أن تقوم بإحضار "حربة" حادة، يملكها المغدور، لتقطيع جثة المجني عليه إلى نصفين، ثم تقطع رأسه عن باقي أجزاء جسده! بعدها لجأت الى تقطيع جثة المغدور ووضعها داخل برميل موجود في "حوش" المنزل، وإشعال النار فيها، إلا أن الجثة لم تحترق بشكل تام!
وفي الصباح، أحضرت القاتلة أكياسا بلاستيكية، وضعت فيها أجزاء الجثة. ثم قامت بالاتصال بمتهم آخر، تعرفه سابقا، وطلبت منه الحضور إلى منزلها، وبعد وصوله طلبت منه الرجوع بسيارته الى مدخل المنزل من دون ان تخبره بمحتوى الاكياس التي تحمل أجزاء الجثة، وقد وضعت أكياس الجثة في صندوق سيارته من دون علمه، ثم طلبت منه الذهاب إلى شارع الأردن لوضع ابنها عند أهلها، وعند الاقتراب من منطقة منحدرة في شارع الاردن، طلبت من المتهم الثاني التوقف، وقامت بفتح صندوق السيارة ورمي أكياس الجثة هناك.
ثم قامت بالطلب من المتهم متابعة المسير إلى أن وصلت إلى منطقة خالية في أبو نصير. وقامت بإنزال كيس كانت تضعه بين قدميها أثناء جلوسها في السيارة، حيث كان يحتوي على رأس المغدور، وطلبت من المتهم عدم النزول من السيارة، لتحفر حفرة، وتقوم بدفن الكيس فيها، لترجع للمتهم في سيارته وتطلب منه إيصالها إلى منزل أهلها.
بعد أيام قليلة، مطلع نيسان (إبريل) من العام 2007 اكتشفت أجزاء الجثة من قبل أفراد عائلة كانت تتنزه في المنطقة، حيث تم التعرف على شخصية وهوية المجني عليها عن طريق البصمة العشرية.
ثم قامت الشرطة بإلقاء القبض على المتهمة، لتعترف صراحة باقترافها الجريمة.
وجدت المحكمة أن المتهمة مدانة بقتل زوجها المغدورة، فيما برأت المتهم الثاني من تهمة التدخل في القتل.
وقضت المحكمة، عملا بالمادة (328/1) من قانون العقوبات، بإعدام المجرمة شنقا حتى الموت، قرارا قابلا للتمييز