خليط دوائي جديد يساعد على إعادة استجابة سرطان الثدي للأدوية

ذكر موقع www.sciencedaily.com أن خليطا جديدا من الأدوية قد يكون الحل الدوائي الأمثل لمجابهة سرطان الثدي المعتمد على الإستروجين إن أصبح مقاوما، أي غير متجاوب للعلاج المستخدم عادة ضده. فقد أشارت تفاصيل دراسة حديثة إلى أنه بالإمكان فعلا إعادة تجاوب تلك الأورام السرطانية مع علاجاتها بعد أن توقفت عن ذلك.

وقد شاركت في الدراسة المذكورة نساء في سن ما بعد انقطاع الحيض من مصابات الحالات المتقدمة من سرطان الثدي الذي يعتمد على هرمون الإستروجين (المودق). ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من السرطان، أي المعتمد على الإستروجين، يسمى بالسرطان ذي المستقبلات الإيجابية للإستروجين.

ويعالج هذا النوع من السرطان عادة بأدوية مضادة للهرمونات، من ضمنها مثبطات إنزيم الأروماتاس، وهي مجموعة من الأدوية تقوم بتقليل كميات الإستروجين في الجسم. إلا أن الأورام تقوم بعد فترة من العلاج بالتعرف على كيفية العيش من دون الإستروجين.

أما عن الأسلوب العلاجي الذي تحت الاختبار لمواجهة مقاومة الأورام للعلاج المذكور، فهو عبارة عن مثبط لإنزيم الأروماتاس مضافا إلى السورافينيب sorafenib، وهو دواء موافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج سرطانات الكبد وسرطانات الكلى.

وقد أفادت الطبيبة كلاودين أيساكس، وهي إحدى القائمين على برنامج سرطان الثدي في مركز جورجتاون لومباردي للسرطان وإحدى القائمين على الدراسة المذكورة، أنه يعتقد بأن السورافينيب يقوم بتعطيل الأسلوب الذي تقوم الأورام من خلاله بالنمو من دون إستروجين.

وأضافت أنه بعد تعطيل ذلك الأسلوب، فإن مثبطات إنزيم الأروماتاس تستطيع أداء عملها من جديد. وقد أظهر هذا الاتجاه إلى الآن نتائج مشجعة.

وقد أوضحت الطبيبة أيساكس أن نتائج الدراسة المذكورة تشير إلى أن السورافينيب يعمل على إعادة استجابة الأورام لمثبطات إنزيم الأروماتيس، الأمر الذي يدل على أنه لا يمكن الوصول للنتائج المبشرة التي أظهرتها الدراسة المذكورة إن تم استخدام السورافينيب وحده، أو تم الاستمرار باستخدام مثبط لإنزيم الأروماتيس دون استخدام السورافينيب معه.

أما عن الأعراض الجانبية، فقد ذكرت الطبيبة إيساكس أنه على الرغم من شيوعها خلال الدراسة، إلا أن معظمها تعد طفيفة أو تمت السيطرة عليها عبر تخفيض الجرعة الدوائية. وقد تضمنت هذه الأعراض الطفح الجلدي والغثيان والقيء والإسهال. وتجدر الإشارة إلى أن بعض المرضى قد أصيبوا بارتفاع شديد في ضغط الدم، إلا أن السيطرة على هذا العرض يمكن أن تتم إن كان ضغط الدم مسيطرا عليه قبل استخدام الدواءين المذكورين.

الله لا يحرمنا من مواضيعك الراائعة والمهمة

مشكووووره على المررور