الإبر الصينية تسهم في علاج آلام الأعصاب بين الضلعية واللمباغو

تتعدد الأسباب المؤدية إلى مرض آلام الأعصاب بين الضلعية والتهاب جذورها منها ما يعود إلى الأجواء شديدة البرودة، وبعضها إلى الأمراض المعدية إضافة إلى التسمم.

في الغالب، فإن آلام الأعصاب بين الضلعية تتسبب نتيجة للأمراض في الأعضاء المجاورة لها مثل أمراض العمود الفقري، والتشوه في القفص الصدري، وأمراض الأضلاع، والأورام في القفص الصدري وفي العمود الفقري.

ومن أعراض هذا المرض آلام شديدة في منطقة الأضلاع وما بينها، وفي بعض الأحيان فإن هذه الآلام تظهر على شكل نوبات ألمية، تقوى وتشتد عند الحركة في القفص الصدري والشهيق العميق أو عند السعال والعطس وعندما يتكلم المريض بصوت مرتفع.

والمرضى بهذا الداء يميلون في الغالب والحالة هذه في اتجاه نصف الجسم الآخر الصحيح (الخالي من المرض) ويبقون في هذا الاتجاه. غالباً ما تتجمع هذه الآلام في منطقة الأضلاع ما بين الخامس والتاسع من الجهة اليسرى وأسفل السرّة.

وفي حالات الألم القوية، فإن الآلام تمتد إلى الذراع والترقوة والكتف واليد. وعندما يتحسس الطبيب هذه المنطقة يكتشف نقاط ألم في منطقة العمود الفقري، وفي الخط الواصل ما بين تحت الإبط وحافة العظمة الصدرية، والنقاط تتحدد وفقاً للجزء المصاب، وأحياناً تمتد هذه الآلام إلى منطقة الثدي.

ويكون العلاج موجهاً في البداية لإزالة الألم، وهنا فإن الإبر الصينية تلعب دوراً مهماً في تخليض المريض من هذه الآلام المزعجة المرتبطة مع كل شهيق له، وكذلك فإن الوخز بالإبر الصينية يعمل على إعادة العصب إلى حالته الطبيعية.

وتفيد الإبر الصينية في التخلص من المرض، إذا كان يحدث لأول مرة، أما في مرّاته الأخرى، فإذا أجري الوخز، فهو موجه نحو إزالة الأعراض التي يشعر بها المريض.

ويحتاج المريض من 8-10 أيام، تجرى فيها الجلسات يومياً. وللحصول على أفضل نتائج يحتاج المريض إلى دورتين علاجيتين بينهما استراحة مدتها أسبوع.

مرض "اللمباغو"

يتصف هذا المرض بفجائية الشعور بآلام قوية في منطقة أسفل الظهر، والتي غالباً ما تتسبب نتيجة لإصابة العضلات أو العمود الفقري (التآكل الغضروفي أو إصابة الأوتار الموصلة بين أجزائه... وغيرها).

مع غالبية المرضى فإن الآلام الفجائية الحادة تظهر نتيجة لحمل أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة، وفي بعض الأحيان نتيجة للبرودة الشديدة، وربما تنتج بسبب الرشح الشديد.

ومن أعراضه؛ آلام فجائية حادة في منطقة أسفل الظهر، وعدم استطاعة الجسم الميلان إلى الأمام أو إلى الخلف، إضافة إلى آلام تشتد نتيجة لأية حركة مهما كانت صغيرة مثل: السعال، والعطس، والإخراج، فضلا عن أن حركة المريض والحالة هذه تكون محدودة.

عندما يتحسس الطبيب هذه المنطقة فإن العضلات تكون في غاية الحساسية وتكون كالمنفوخة في منطقة أسفل الظهر، إضافة إلى وجود نقاط عديدة ذات ألم قوي عند لمسها.

يوجه العلاج بالوخز بالإبر الصينية نحو إزالة الألم، وإعادة الأعصاب في المنطقة إلى حالتها الطبيعية، وتخفيف انقباض العضلات.

وينصح المريض بالابتعاد عن حمل الأشياء الثقيلة، وتجنب الحركات المسببة للألم، وتدفئة منطقة أسفل الظهر.

وتؤخذ جلسات الوخز بالإبر التي يتراوح عددها من 10 إلى 12 جلسة بشكل يومي.

يعطيكي العافية

ويعافيكي